6- ويــحاً لها أقــدارنا

ويــحاً لها أقــدارنا
ويحاً لها أقـدارنا
لا تستكين لما ترى
أو آل فيه مآلنا
ولخطونا تُحصى الخطا
وبقسوة الجلاد تسفك دمعنا
تغتاط إن رأت ابتساماً
وتسرها أناتنا
قد حار فيها النابهون
وحيّرت أفهامنا
ويحاً لها أقدارنا
لم يكفها أنا قُتِـلنا
أو أرّقَـت بدمائنا
سامتنا ألوان الهموم
وبغلظةٍ تهوى فتهدم صرحنا
تُشجَى بصوت الباكيات
وتنتشي بعذابنا
وتميل في زهوٍ مقيتٍ
إن مات فينا فرحنا
ويحاً لها أقدارنا
لا يستقر لها قرار
أو تكتفي بهواننا
تسعى لما يُدمي الجراح
وببسمةٍ بلهاء تُـشقي عمرنا
ويروقها طعم السهاد
أو احتراق صدورنا
تلهو بنا ، ومصيرنا
رهن بما تُجري بنا
ويحاً لها أقدارنا
لا ترحم الآه التي
تُكوى بها أكبادنا
أو ترتضي مِنّا عتاباً
وبقبضة المقدور تذبح حلمنا
سيف الإله يُسلّه
يُمضيه رغم أنوفنا
إن نرضه نُرضى به
وتعز فيه جباهنا
***************
قصيدة (ويحاً لها أقدارنا) نُشرت للشاعر الكبير إبراهيم أبو بكر فى موقع دنيا الرأى رابط :http://pulpit.alwatanvoice.com/content-200000.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق