ماذا نبكي ؟
ماذا تبقّى من الدنيا
فنبكيه ؟
بعد الحبيب الذي بالروح صنّاه
نبكيه أملاً طوته وهي عامدة ؟
نبكيه دمعاً ومرا قد سُقِـيناه ؟
نبكيه حبا تجلى للوجود رؤىً
فـاق الخلود نعيماً قد سُلبناه
هوت عليه بأنيابٍ تمزقه
بغيـر ذنبٍ لها مـنّا جنيناه
وذمة الله إنّـا قد تبرأنا
من كل ذنبٍ فعلنا ما قصدناه
فما استكانت وما رقّت لما صرنا
وما تشفع فينا قسم قد قسمناه
نبكيه عمراً تولّى لا يفارقنا
أنس نعمنا ولا فرح فرحناه
كم كانت الشمس تبدو في تدفقها
كـفاً لأمٍ رءومٍ قـد لمسناه
نبكيه قلبا يبث الحب في شوقٍ
وينثر العـشق مـسكا قد ألفناه
وينشر الود في الدنيا ويملؤها
روحاً وريـحاً وريحاناً عشقناه
ويحضن الكون في رفقٍ ويُدفئه
يستسلم الكون في حضن نُعمناه
راحت تريه صنوف الذل في سفهٍ
وتجمع الهـم في كأس شربناه
نبكيه ليلاً تخفّى في جدائله
عبق الزهور خجولاً قد فضضناه
نبكيه ثغراً ودوداً في تبسمه
إذا تحـدث أجرى الشهد مجراه
فكيف نبكي على دنيا قد اتصفت
بسـوء فـعلٍ وغدر قد نُكبناه
فما رأينا من الدنيا سوى نقضٍ
لكـل عهـد ووعد قد عهدناه
فلن نبالي إذا قدمتْ أو ارتحلتْ
فكـل أفـعالها قـبح سئمناه
****************
بعد الحبيب الذي بالروح صنّاه
نبكيه أملاً طوته وهي عامدة ؟
نبكيه دمعاً ومرا قد سُقِـيناه ؟
نبكيه حبا تجلى للوجود رؤىً
فـاق الخلود نعيماً قد سُلبناه
هوت عليه بأنيابٍ تمزقه
بغيـر ذنبٍ لها مـنّا جنيناه
وذمة الله إنّـا قد تبرأنا
من كل ذنبٍ فعلنا ما قصدناه
فما استكانت وما رقّت لما صرنا
وما تشفع فينا قسم قد قسمناه
نبكيه عمراً تولّى لا يفارقنا
أنس نعمنا ولا فرح فرحناه
كم كانت الشمس تبدو في تدفقها
كـفاً لأمٍ رءومٍ قـد لمسناه
نبكيه قلبا يبث الحب في شوقٍ
وينثر العـشق مـسكا قد ألفناه
وينشر الود في الدنيا ويملؤها
روحاً وريـحاً وريحاناً عشقناه
ويحضن الكون في رفقٍ ويُدفئه
يستسلم الكون في حضن نُعمناه
راحت تريه صنوف الذل في سفهٍ
وتجمع الهـم في كأس شربناه
نبكيه ليلاً تخفّى في جدائله
عبق الزهور خجولاً قد فضضناه
نبكيه ثغراً ودوداً في تبسمه
إذا تحـدث أجرى الشهد مجراه
فكيف نبكي على دنيا قد اتصفت
بسـوء فـعلٍ وغدر قد نُكبناه
فما رأينا من الدنيا سوى نقضٍ
لكـل عهـد ووعد قد عهدناه
فلن نبالي إذا قدمتْ أو ارتحلتْ
فكـل أفـعالها قـبح سئمناه
****************
قصيدة (ماذا نبكى ؟) نُشرت للشاعر الكبير إبراهيم أبو
بكر فى موقع دنيا الرأى رابط :http://pulpit.alwatanvoice.com/content-200133.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق