(المكتوب): بقلم الشاعر إبراهيم أبو بكر
وأقسم حظنا لما
رآنا
أذبنا العمر
عشقاً فى هوانا
تظللنا ابتساماتٌ
وفرحٌ
وأحلامٌ تُغردُ
فى سمانا
وتشرق شمسُنا فى
كل دربٍ
ونحيا الزهر
عطراً فى ربانا
وتسكرنا ليالينا
عذاباً
وترقُص فى
جوانحنا دمانا
تسير حياتُنا كيف
ارتضينا
ويجمعنا على أملٍ
لقانا
ونبصر كلَّ شىء
فى هناءٍ
كأن الكونَ
تصنعهُ يدانا
نجيْمات يروق لها
غناء
تباركُنا وتحتضن
الْتقانا
وأقمار تخفتْ فى
حياء
إذا ما الشوق
داعيه دعانا
تورَّدخدّها لما
رأتنا
نهيم الليل أنساً
أو حنانا
فأغضت طرفها
عنَّا اختلسنا
من الأفلاك
أوقاتاً حسانا
وأشجار يعانق
كلُّ غصن
حبيباً كان
يهجرهُ زمانا
فأقسم لا يدوم
لنا صفاءٌ
ولا يرنو إلى
أحدٍ سوانا
يتابع خَطونا فى
كل دربٍ
إذا ما الحينُ
حان له رمانا
وفى نصف الطريق
أبرَّ قسماً
فضلَّت فى قساوته
خطانا
تفرقنا . تمزقنا
. تناثرنا حطاماً
وجرَّعنا المذلة
والهوانا
يلاحقنا ولم يترك
سبيلاً
إلى هربٍ ولم
يغفلْ مكانا
أحال وجودَنا
ليلاً كثيفاً
فما عفَّت يداه
وما استكان
ولم يقنع بدمعٍ
أو بجرح
وأفقدنا السكينةَ
والأمَانا
يُميت قلوبَنا
خوفاً وغدراً
ويبحرُ فى
الجروحِ وفى دمانا
فى النجماتُ شاء
لها تغنى
ولا مِن بعدها
شاد شجانا
أَفي ثأر له يقضى
علينا ؟
فيقتلنا ويعبث فى
قوانا
وكلُّ ذنوبنا أنا
عشِقنا
أليس الله عشقاً
وافتتانا ؟
وما كسبت يداى
سوى حميد
لأخلدَ فى
عذاباتٍ مُهانا
ويمضى حظُّنا
أنَّى مضيْنا
هو المكتوبُ مذْ
كُنا وكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق