2- لم يا رفيق العمر ؟

لم يا رفيق العمر ؟
وأسير في نفس الطريقْ
يقودني
خطوي الجريح
لعلني
ألقى ولو بآخره الرفيق
تتراقص الآمال حولي
والأماني
تبعث الشوق نسيماً
يوقظ الحب العميقْ
فلكم خطونا هاهنا
ويضمنا
في صدره أمل
تفتح زهره العبق الرقيق
أتُـراه في نفـس المكان
وثغره الرقراق
يعزف أنغماً نشوى . تداعينا
فأسكرت الرحيق ؟
وأسير في نفس الطريقْ
والليل في صمتٍ
تسلل شعره المسدول
يرقص حولنا
ويداعب القمر الحييّ
فيخفي وجهه
خلف السحاب
يردد في حياءٍ شدونا
وتهيم روحانا
فـيُدنى بعضنا بعضاً إليه
يحثنا صمت الظلام
فنُطفئ في جحيمٍ شوقنا
ونفض أبكار السكون
فيعلو همسنا
فتبارك النجمات
في لهفٍ شجيٍ عـشقـنا
وأسير في نفس الطريق
جحافل الذكرى
تطل برأسها
فتعيد أسراب اللقاء
هنا تعانقت القلوب
وهنا
تساقينا الهوى كأساً
مزجناه
المودة بالوفاء
وهنا غرسنا العمر
أحلاماً عِذابا
سقيناها دماء القلب
فاضت بالهناء
وهنا نسجنا في عيون الليل
سكناً
كان مهجعنا
ونجوانا بعشقٍ أو لقاء
وأسير في نفس الطريق
يهالني
ليس الطريق كما ألفتُ
قـفراً أراه ، وخاويا
قد أبدل الأحلام
والأنغام حزناً
وبدت على ملامحه الفجيعة
باكيا
ويُلملم الليل الحبيب
شعوره
يأسى على حبٍ تبدى
ثاويا
لم يا رفيق العمر ترحل
من طريقي ؟ !!
تأبى الرجوع
وما عهدتُـك جافيا
*************
قصيدة (لم يا رفيق العمر؟) نُشرت للشاعر الكبير ابراهيم أبو بكر فى موقع دنيا الرأى رابط :http://pulpit.alwatanvoice.com/content-199775.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق