38- "أوهــــام"

"أوهــــام"
ولأنني صدقت وهمي صدقت أني في دمكْ
وبأنني حلم قديم متغلغل في أعظمكْ
أشرقت من عهد الصبا متَسـيِّداً في أنجمك
وسكنت فيك الروح روحاً وملكت حتى معصمِك
الشمس مشرقها أنا ورضاي غايـة أنعمك
الليل يأنس في وجودي وينحني لتبسمك
يصغى ويُرهف سمعه وينتشي بترنمِك
ولأنني صدقت وهمي صدقت كل مزاعمك
صدقت أنك صنعتي وخطاي درب معالمك
صوتي يجاوبه الوريد وحي لكل تكلُّمك
أيام عمرك أزهرت ما دمتُ حيث تيممك
أحداق قلبي مرفؤك منها عبير تنسمك
يا ليتني كذّبت وهمي وعرفت أين تألمك
لو أنني كذّبت وهمي ما ذقت غدراً من فمك
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق