قــــــالوا
قالوا نسيتَ إذاً ما كان
بينكما
فرُحتَ تملأ كاس الفرح نشوانا
وتنثر الأنس كالأمواج في مرحٍ
وتغرس العمر أزهاراً وريحانا
كأنه كان طيفاً مر في عجلٍ
أو أنه كان ليلاً فاض أحزانا
وكم زعمتَ بأن العهد لا يُنسى
وأنه في عميق الروح ريانا
وأن عمرك قد تاهت معالمه
فغدا مسوخاً وأشباحا وأشجانا
وقلت ليـلك قد شابت مفارقه
فصار في قسوة الإظلام بركانا
وأن عشقك فيها لا يعادله
عشق الخلائق إن أحصوه فتانا
قلت اسألوا الكاس ماذا كان يملؤها
أنس وفرح أم الأحزان ألوانا
وهل سقتني شراباً غير ذي غصص
حتى أحالت ليَ الأيام أكفانا
ولتسألوا الليل كم فاضت مدامعه
وكم تلاقت على الآلام دمعانا
ثم اسألوا الليل من يقضيه في سهرٍ
ومن يردد للأكوان شكوانا
والعهد في الروح والأعماق مسكنه
يحيا ويثمر أشواقاً وتَحنانا
والعمر ما عاد كالأعمار يشغلني
وبعد أن زاد في الطغيان طغيانا
والعشق فيها سيبقى للوجود رؤىً
وفيه غنت مروج الشوق ألحانا
فهل خُدعتم بضحك لا حياة به ؟
الحزن في ثغره مازال عنوانا
فكم همومٍ تخفت خلف بسمتها
وظنها الناس أفراحاً ونسيانا
فرُحتَ تملأ كاس الفرح نشوانا
وتنثر الأنس كالأمواج في مرحٍ
وتغرس العمر أزهاراً وريحانا
كأنه كان طيفاً مر في عجلٍ
أو أنه كان ليلاً فاض أحزانا
وكم زعمتَ بأن العهد لا يُنسى
وأنه في عميق الروح ريانا
وأن عمرك قد تاهت معالمه
فغدا مسوخاً وأشباحا وأشجانا
وقلت ليـلك قد شابت مفارقه
فصار في قسوة الإظلام بركانا
وأن عشقك فيها لا يعادله
عشق الخلائق إن أحصوه فتانا
قلت اسألوا الكاس ماذا كان يملؤها
أنس وفرح أم الأحزان ألوانا
وهل سقتني شراباً غير ذي غصص
حتى أحالت ليَ الأيام أكفانا
ولتسألوا الليل كم فاضت مدامعه
وكم تلاقت على الآلام دمعانا
ثم اسألوا الليل من يقضيه في سهرٍ
ومن يردد للأكوان شكوانا
والعهد في الروح والأعماق مسكنه
يحيا ويثمر أشواقاً وتَحنانا
والعمر ما عاد كالأعمار يشغلني
وبعد أن زاد في الطغيان طغيانا
والعشق فيها سيبقى للوجود رؤىً
وفيه غنت مروج الشوق ألحانا
فهل خُدعتم بضحك لا حياة به ؟
الحزن في ثغره مازال عنوانا
فكم همومٍ تخفت خلف بسمتها
وظنها الناس أفراحاً ونسيانا
*******
قصيدة (قالوا) نُشرت للشاعر الكبير إبراهيم أبو بكر فى موقع دنيا الرأى رابط : http://pulpit.alwatanvoice.com/content-200627.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق