27- مـا شــئتِ كـوني

مـا شــئتِ كـوني
قالت : كفاكَ إلى هنا
عد حيث كنتَ
إلى هناك
إلى بدايات الطريق
للّيل
للأوهام تسري في دماك
لم تعد للروح ذياك العشيق
مذ كنتَ حين لقيتني
فظننت فيك الظل
والقلب الرفيق
مذ كنت تمضي في دروب التِـيه
كالفُـلك الغريب
يجهل الشطآن في بحرٍ سحيق
عد حيث كنت
وابق في حضن الهموم
فلـقد سئمتُ السُكر فيكَ
واعتزمت بأن أفيق
فنجومك الحمقى تهاوت
واستحال الحلم وهماً
وانمحى عنك البريق
وحديثك المعسول صاغ السحر شعراً
هـزّني .. فملكتَـني
ولمستُ فيك الدفء
والهمس الرقيق
ولَـكَم نسجت الشوق حضناً . ضمني
ونظمت فيّ النجم
عـقداً من عقيق
أسلمتُـك المجداف
حيث تقودني سارت خطاي
وحيث تختار الطريق
قد عشت فيكَ كما أردتَ
فالروح مني كنـتَه
والنبض فيّ .. كنـته
بل كنت أمواج الرحيق
قلتُ : اذهبي
ما شئتِ كوني
سأحاول النسيان .. أقهر لوعتي
وأبيع من خان الرفيق
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق